بسم الله الرحمن الرحيم :
سئل فضيلة الشيخ عن:
عقيدةِ أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته. وعن: الفرق بين الاسم والصفة. وهل يلزم من ثبوت الاسم ثبوت الصفة، ومن ثبوت الصفة ثبوت الاسم؟
الجواب
فأجاب بقوله:
عقيدةُ أهل السنةِ والجماعةِ في أسماءِ الله وصفاتِه: هي إثباتُ ما أثبتَهُ اللهُ لنفسِه مِن الأسماءِ والصفاتِ مِن غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
والفَرْق بين الاسم والصفة:
أنَّ الاسم: ما سُمِّي اللهُ به، والصفة: ما وُصِف اللهُ به. وبينهما فرق ظاهر. فالاسمُ يُعتبر عَلَمًا على الله عز وجل مُتضمنًا للصفة.
ويلزَمُ مِن إثباتِ الاسم إثباتُ الصفة. مثاله: {إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: (غَفُور): اسم يلزمُ منه المغفرة، و (رَحِيم): يلزم منه إثباتُ الرحمة. ولا يلزمُ مِن إثباتِ الصفةِ إثباتُ الاسم، مثل: الكلام؛ لا يلزم أن نثبتَ للهِ اسم المتكلِّم.
بناءً على ذلك: تكونُ الصفاتُ أوسع، لأنَّ كلَّ اسم متضمنٌ لِصفة، وليست كلُّ صِفة متضمنة لاسم.
[مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين: المجلد الأول، السؤال الحادي والخمسون].