ما زلت اذكر
ذاك الصباح وذاك التوقيت
حين استيقظت على صوت رنين ساعة منبهي
لم أكن اعلم
أنها ترن لتزف لي خبر نهايتي
لم اعلم أن هذا الرنين سيكون مصحوباً بألم سيقتلني
لم أكن اعلم أن هذا الرنين سيكون مصحوبا بكلمات ستخنقني
للأسف
استيقظت على صوت رنين الساعة
لقراءة آخر رسائلك واحترق
ذهبت للمحكمة كما أردتي
واستمعت للقاضي ينادي على اسمي
تقدمت وقلبي يرتجف خوفا
وشفتاي تتراقص رعبا وجهلاً
قال لي القاضي تم الحكم عليك بالإعدام
قلت لم افهم ما
الأمر
قال لقد قررت هذه الإنسانة أن تفرج عنك بلا مقابل
فقد وجدت
مجرما آخر قد سيطر على مشاعرها
وقد طلبت أن يسجن داخل قلبها
وأنت فقد
حان موعد رحيلك للإعدام
فكيف لم تقدر مشاعر فتاة أحبتك بجنان
كيف لم تشعر بمن
قدرك واحترمك وفي قلبه أسكنك
عذراً إليك ولكن حان موعد تنفيذ الحكم
فخط آخر كلماتك
لتقتل وندفن رفاتك
سمعت الكلمات
فشعرت بأن قدماي لم تعد تستطيع الوقوف
سقطت أرضا لا أقوى على الحركة
سقطت لا استطيع حتى الكلام
أيعقل أن اخرج من قلب من أحببت بعد كل هذه الأعوام
فقررت أن لا ابكي دمعتاً واحدة على من باعني
وان لا آسف على
زماني
فعدموني فلا فرق بين موتي وحياتي
ولكن قبل تنفيذ الحكم سأكتب لها آخر الكلمات
وداعاً لكي يا سيدة الفتيات
وداعاً إلى من
أحببت بصدق وقدمت لها روحي وكل ما املك
ودعاً لا لقاء بعده
ستذكرينني
إن عاشرتي غيري وستذكرين عشرتي دهراً طويلا
وتم الإعدام لأكتب بحروفي من دمي
آخر كلماتي
ودعاً يا من أحببت
وتحياتي لمن
دمر حياتي
احترامي لكم