خير بداية أبدأ بها موضوعي هي آية من كتاب الله وحديث من سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام..
قال الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة
وقال صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه ) – متفق عليه
فحياكن الله أخواتي وبياكن في قسم ساعدوني .. .. عاونوني .. .. للخير دائماً وجهوني...
ولنكن نحن وأنتم بتعاوننا في هذا القسم يداً واحدة ......
نسعى بكل محبة وأخوة لمساعدة أخواتنا قدر المستطاع..
تلك المعاونة التي لا تقتصر على أمور دنيوية بل هي شاملة لإصلاح أمور الدنيا والدين..
فكما تحرصين أخية على معاونة أختك على مطالب دنيوية...
فكذلك عاونيها على إقامة دينها .....وتجنب ماحرم لله...
فمن طلبت المعونة والمساعدة فيما حرم الله....كالنمص..وطلب الغناء و..
(ولنتفاءل ونقدم الظن الحسن بأنه لن تكون بيننا من تطلب ذلك إن شاء الله )
ولكن إن حصل ذلك........فعاونيها بأن تقوّميها..
بمعنى أن لا تكون المعاونة هنا بتلبية طلبها.........فتكسبين إثمها....
وإنما تكون بإسداء النصيحة الصادقة الطيبة ..ولو عبر الخاص...
فيكون لك إن شاء الله أجر النصيحة..... وأجرها إن هداها الله بسببك...
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة ، قيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم ) أخرجه مسلم في صحيحه
وللعلم فإن مثل هذه المواضيع هي أساساً مخالفة لقوانين القسم .. .. يعني مصيرها الحذف
ولنتذكر معا أحبتي ونتفكر قليلا في حال الإنسان بعد البعث..
حين يحشر الناس عرايا..
كلا يقول نفسي نفسي ..
يتمنى من يساعده بحسنه....
فلا أحد يجيبه..
كل يقول نفسي نفسي..
فأجلت طرفي ساعة فرأيت من ***** أمر القيامة مايروع ويذهل
هذا أب يسعى إلـيه وحيـده ****** وبمقلتيه ترقب وتـوسل
أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي *****شيء يسير لا يمض ويثقل
شيء من الحسنات ينقذني وقـد *****خفت موازيني وفيك أؤمل
أنت الذي عودتني فيما مضـى***** بذلا ومثلك في المصائب يبذل
وازور وجه أبيه عنه مـرددا ***** نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال يسأل نفسه ****ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟
وبدت له بين الجموع حليلة ***** كانت تفضله وكـان يفضـل
وغدا يناديها رويدك زوجتي ***** فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل
ريحانتي أنسيت أيام الصبا ***** أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟
أنا من وهبتك في فؤادي منزل ***** ماكان فيه لغير حبك منزل
شيء من الحسنات ينقذني وقد *****خفت موازيني وفيك أؤمـل
قالت له والهـم يشعـل قلبهـا ***** لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل
عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا ***** نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال حتى لاح في**** وسط الزحام خيال من لا يبخل
أم رؤوم راح يركـض نحوهـا ***** جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟
حملته في أحشائهـا وتحملـت ***** من أجل راحته الذي لا يحمل
أمـاه يا أماه مـدي لي يـدا ***** فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل
شيء من الحسنات ينقذني وقد ***** خفت موازيني وفيـك أؤمـل
قالت له والدمع يغلب صـبرها ***** نفسي أحق بما تقـول وأمثـل
أسأل الله أن ينجينا وإياكم من أهوال يوم القيامة...
وهانحن الآن نجد من يعاوننا ...من يمد يده ليساعدنا..
فلنطلب ما يعيننا على خيري الدنيا والآخرة.....
ولنعاون بعضنا على تقويم أنفسنا وتهذيبها على العمل بما يثقل به الميزان يوم العرض.....
خذي بيدي لتعينيني وهاتي يديك لأعينك لنقطع هذه الرحلة ولنتخطى فيها الصعاب ونتغلب فيها على هوى
النفس لنصل بإذن الله الى جنة لا تفنى..
أسأل الله أن نكون أنا وأنت من أهلها....