طائر الفينق الفلسطيني
قتلوه للفلسطيني حين عن فلسطين أبعدوه
شتتوا شمله والى بقاع الارض نفوه
جعلوه لاجئا وفي الخيام البالية أسكنوه
الحكام العرب تاجروا بقضيته وفي ظهره طعنوه
وحين فجر ثورته عام 1965 ليعلن وجوده حاربوه
مجازر ايلول في الاردن وفي تل الزعتر ذبحوه
البعض سجنه وصادر سلاحه والبعض طردوه
احرار العالم التحقوا بثورته وكلهم ناصروه
مشايخ الخليج اموالا اعطوه لكي يفسدوه
وعن هدفه لتحرير فلسطين ارادوا ان يبعدوه
يبتسمون له حين يستقبلونه وحين يغادرهم يشتموه
تصدى للغزو الصهيوني للبنان ولوحده يقاتل تركوه
بالصوت كانوا معه وبالسر للعدو باعوه
اخرجوه من لبنان بعد صموده والى منافي جديدة ارسلوه
وفي تونس حاصروه ودفعا الى اتفاقية اوسلو دفعوه
وحين عاد الى فلسطين شعبه على الاكتاف حملوه
وفي انتخابات حرة ونزيهة فاز وشعبه للرئاسة انتخبوه
وفي كامب ديفيد الثانية عن حق العودة والقدس حاولوا أن يثنوه
ولكنه رفض بكل قوة ولذلك غضبهم عليه صبوه
حاصروه وفي مقره في المقاطعة حبسوه
وجيش الاحتلال دمر كل مابناه وللصفر اعادوه
والحكام العرب الخونة وبتعليمات من بوش قاطعوه
والكل يضغط عليه وبعض الذين من حوله خذلوه
شارون صمم على قتله وبطريقةغير مباشرة سمموه
وحين اخذ السم مفعوله الى فرنسا بالطائرة نقلوه
شهيدا هو وعلى العهد ظل باقيا ولذلك قتلوه
هو لم يمت ولن يموت وفي ضمير شعبه حيا ابقوه
الحكام العرب في حياته خانوه والفرنسيون عند موته كرموه
طائِرُ الفِينِيقِ...ماتْ...!!!؟؟
كَفَ الكلامُ وأَسْكَتَ الضَوْضاءَ /// وكَبا الإِباءُ.. فَزَلْزَلَ الأرْجاءَ
والنَجْمُ لَوَنَ بِالسَحِيمِ سَناءَهُ ///ما عُدْنا نَلْمَحُ وجْهَهُ الوَضَاءَ
والليل’ أَسْدَلَ ساتِراَ َ من أَدْمُعِ ِ /// مَلأَ الْحِداقَ..وأَغْرَقَ الغَبْراءَ
والفَجْرُ أَمْسَكَ في الْمَدى مُتَرَدِدَاَ َ/// عَزمَ الرُجُوعَ فَلَمْلَمَ الأَضْواءَ
وشَقائِقُ النُعمانِ أَحْنَتْ رأَسَها /// فَوقَ اللُحُودِ ونادَتْ الشُهَداءَ
حتى يَهِبوا من رُقادِ ويَسْأَلُوا /// عَما جَرَى في حَيِنَا... الأنْباءَ
والقُدسُ وجْلَى هَرْوَلَتْ بِدِروبِها /// رَكَضَتْ حَفِيَةَ تائِهاَ َ بَلْهاءَ
نَشَدَتْ أَبا عَمارَ،... جاءَتْ دارَهُ /// نادَتْ عَلَيْهِ فَما أَجأبَ نِداءَ
لم تَلْتَقِيهِ... فَجَرجَرت أَذيالَها /// تَحْمِلْ هُمومَ الكَونِ واللأواءَ
# # #
ما عادَ ياسِرُ نازِلاَ َ في كَنْفِها /// هُو راحَ عَنْهَا ِ ، وَوَدَعَ الأبْنَاءَ
ومَضَى بِدَرْبِ اللارُجوعِ بِسَفْرةِِ ِ /// لا عَودَ منها مُطْلَقَاَ َولِقاءَ
عرفاتُ ناءَ بِحِمْلِهِ يا إِخوتى /// لم يلْتَقِ في قَومِهِ..حُلَفاءَ
نادى طويلاَ َ من عرينِ مُحاصَرِ ِ///نادى فَأسْمِعَ صَوْتُهُ الصَماءَ
لكن جميعَ رفاقِهِ قد هادَنُوا ///وغَدا السَبيلُ الرايَةَ البيْضَاء
حَصروا الهزبْرُ وأُثْلِموا أَنْيابَهُ /// وتَنفَسُوا لَما هَوَى الصُعَداءَ
خَرَ الهِزَبْرُ مُسَرْبَلاَ .... بِدروعِهِ /// أَرخَىَ الْجُفُونَ وغادَرَ الأحْياءَ
# # #
اليومُ هذا ..،ليسَ يَوْمَ كَغَيْرِهِ /// هو يومُ مُثْقَلُ ،يَحْمِلُ الأَرْزاءَ
هو يومُ أَحْلَكُ من بَهيمِ ِمُقْطِبِ ِ /// أَهدى الأَماني عَباءَةَ َ سَوْداءَ
قد جاءَ شَعْبَاَ َصابِرَاَ َ بِمُصيبَةِ ِ /// عَظُمَتْ فَأَمْسَتْ مِحْنَةَ َوبلاءَ
هو يومُ صادَرَ سَيفَنَا من جَفْنِهِ /// هل نَبْقَى دونَ مُهَنَدِ ِ أَكْفاءَ
رحَلَ الزعيمَ بِنِصِفِ دَربِ ِوفاتَنَا /// هذي مُصيبَةُ لا تُطيقُ مِرَاءَ
ما زِلْنا نَلْتَمسُُ النَجاةَ بِدربنا /// ما زلنا نَضْرِبُ يا أخي البَيْداءَ
ما زِلْنا في لُجِ ِ عَلَتْ مَوْجاتُهُ /// مَنْ بَعدِ ياسِرَ..؟ يَقهرُ الأنْواءَ
أَغَدأَ َسَتأتي دونَ ياسرَ شَمسُنا /// هل بعدَ ياسِرَ نَلْتَقي السَرْاءَ ..!!؟
فِينيقُنا أَرْخَى الْجُفونَ أَعَزتي /// ورمىالسِهامَ وعانَقَ البَطْحاءَ..!!!
# # #
لو رُمْتُ أَكْتُبُ خُطْبَةَ َ في ياسِِرَ/// من أين اَبداُ خَطْبَتي العَصْماءَ..؟
هو نِصفُ قرنٍِ من إِباءِ وعِزةِ ِ /// هاتوا مِْداداَ َ ..،ِيََملأ’ البَيْضاءَ..!!؟
أين اليُراعُ لِكَيْ يَجودَ لِساعَةِ ِ /// ويَفِيْ عَظيماَ َ جاوزَ العُظماءَ
أين البيانُ لِكيْ أغوصَ بِعُبِهِ /// وأَجييءُ ياسِرَ دامِعَاَ َ ... َرَثَاءَ..؟
لولا اسْتَعَنْتُ بِسيبَويهِ ونَحْوهِِ /// ونَشَدتُ وَحيأَ َ ألهمَ الْخَنساْءَ
وأعانَنِي عَمروُ ُ، وقيسُ ،وطُرْفَةُ ُ/// ما كنتُ أَنْجَحُ أنْ أفيهِ رِثاءَ
هَيْهات’شِعْري أَن يُحيطَ بِقائِدِ ِ/// ملأَ السِماعَ فَََضَائِلاَ َ َ وفِداءَ
هَيْهاتُ أن يَكْفي يُراعي رائِداَ َ /// جَرَعَ الْمَرارَ ولم يَكُفُ عَطاءَ
# # #
عرفاتُ أَسْمَى من بَلاغَةِ قََوْلِنا /// قد جازَ مَدْحَ ،..وجاوَزَ الأسْماءَ
إِني بِأَرضِ ِ، كيف أَلْمُسُ جَبْهَةَ َ///مَسَتْ نُجومَ وما اكتَفَتْ عَلْياءَ
هو نِصْفُ قَرنِ ِ من تَمَنُعِ قائِدِ ِ /// رفضَ الهَوانَ وقاومَ.. ألإِعْياءَ
ومضَى بِشعبِ ِ لِلتَحَرُرِ عازِمَاَ َ /// من نِصفِ قَرنِ ِ، يَحمِلُ الأعْبَاءَ
من نِصفِ قَرنِ ِراحََ يَطْلُبُ فَجْرَنا/// حتى يَشُقُ ويََمْحَقَ الظْلْمَاءَ
من نصفِ قَرنِ ما كَلَلْتَ..أَياسِرُ ُ///من نِصْفِ قرنِ ِما شَكَوْتَ عَنَاءَ..!!
من نِصْفِ قرنِ ِ لم تَهْنْ يا قائِدُ ُ /// من نِصْفِ قَرنِ ِ قد رَفَعْتَ لِواَْءَ..!
من نًصْفِ قَرنِ ِقد حَمَلَتَ بِصارمِ ِ/// حَزَ الرؤوسَ .. وناجَزَ الأَعْداءَ
من نصْفِ قَرنِ ِقد سَنَدتَ عُروبَةِ ِ /// تَمْشِي بِساقِ ِ واحِدِ ِ عَرجاءَ
من نِصْفِ قرنِ ِ تُسْتَفَزُ لِدمْعِنا ///من نِصْفِ قَرنِ ِتَحضُنُ البُؤَسَاءَ
من نِصِفِ قَرْنِ ِقد حَملتَ عَنَائَنا /// وعَناءَ عُربِ ِقد شَكُوا البَأْسَاءَ
من نِصْفِ قرنِ ِ قد شَغَلْتَ أثيرنا /// من نصْفِ قَرنِ ِتَبْعَثُ الأصْداءَ..!!
أُوتيتَ عَزماَ َ،.. ما رأَيتُ مَثيلَهُ /// مع كُلِ صُبْحِ ِ يَسْتَزيدُ مَضََاءَ
أَمْضَيتَ دَهْرَكَ باسِمأَ َ مُتَيَقِناَ َ /// في نَصْرِ آتِ ِ يُنْصِفُ الضُعَفَاءَ
إنْ تلقَ سَراءَ َ بَشَشَتَ بِوَجْهِهأ /// وبَشَشَتَ لولا تَلْتَقي..الَضَراءَ..!
ولَديْكَ نَخْوَةُ لم يَكُفُ عَطائُها /// من أَجْلِ هذا... فاقْبلْ الإِطْراءَ..
# # #
عَرفاتُ أَنتَ... عن الرِثاءِ مُبَجَلُ ُ /// ما دُمْتَ فينَا ، قَد نَزلْتَ عُلاْءَ..!!
إِن البَيانَ حَسيرُ عِندكَ... ياسرُُُ ُ /// فَدَعْ البيانَ... وفَرِقْ الشُعراءَ
هل يكفي شِعرُ ُ،ياسِراَ َو فِعالَهُ /// من يومِنا هذا.. إلى الْخََنساءَ..!!؟
لا يكفي شِعْر’’َ أَن يُحَدِدَ قائِدِأَ َ ///كَفَ الْمُحالَ وَأَخْرَسَ العُظَماءَ
ولإِجل هذا، ليسَ تِلْكَ قََصيدَةُ ُ /// أَنا ما نَظَمْتَ مُلَوَعَاَ َ مُسْتاءَ
هذي بَقايا من تَناثُرِ مُهْجَتي /// نُتفاَ َ على دربِ النَوى.. عَشْواءَ
هي طَيْفُ حُزنِ ِ من فُؤادِ ِذابِلِ ِ ِ/// و دُموعُ مُكلَمِ يَشتَحِقُ عَزاءَ
هي بَعْضُ شَيءِ من ِتَوَجُعِ بائِسِ ِ /// ونَزيفُ طَعْنَةِ ،قد بَدَتْ نَجْلاءَ
هذا عَناءُ القَهْرِ قد أَخْرَجْتُهُ /// من قَلبِ مُثْقَلِ لا يَرومُ بَقاءَ
هذي سُطورُ ُ.. من مِدادِ ِ أَحمرِ ِ /// أنا قد سَطَرْتُ لأَسْتَمِد’ رَجَاَْءَ..
# # #
ما كانَ ياسِرُ .. قائِداَ َ ما بيْنَنا /// هو كان والِدَ.. يَحْضُنُ الأبْناءَ
يَرعى الصغيرَ لِكَيْ يَشُبَ أَمامَهُ /// أَنِفَاَ َ عَصِيَاَ يَنْشُدُ الهَيْجاءَ
ويَلِي الكبيرَ بِنُصْحِهِ .. ورَشَادِهِ /// يَدفَعْ بهِ.. كي يَسْتَزيدَ إِباءَ
ما كان ياسِرُ ..مرةَ َ في دَهْرهِ /// يَشكو الظُروفَ ولم يَكُنْ بَكَاءَ
هو كان طُوداَ َ قد سَمَتْ ذَرْواتُهُ /// فَوقَ الًِشدائدِ.لم يَخَفْ أَنْواءَ
# # #
عَرفاتُ فَجرُ الناظرين لِمُقْبِلِ ِ /// يَمْسَح أَسَى.قد كابَدوا وعَناْءَ
هو سَيفُ صارِمُ في يمينِ مُحَجَلِ ِ///يغْشاها بِيضَاَ َكي تَلي حَمْراءَ
هو صوتُ حَقِ ِ هادِرُ َُ ومُجَلْجِلُ َُ /// وَمَعينُ صَبْرِ ِ..كَم أَزاحَ بَلاءَ
عرفاتُ حُلْمُ العائِدين لِدارِهِمْ /// بعد التَشرِدِ أحْقُباَ َ..عَجْفاءَ
ويُراعُ أَبْدَعَ ... من بيانِ قَنابِلاَ َ /// وكمان’ يَعزِفُ في الهزيعِ إِباءَ
عرفاتُ عَزْمُ ُ في سَواعِدِ فِتْيَةِ ِ/// نَزَلوا الدروبَ وشاغَلوا الأَعْداءَ
هو طَيْفُ نادَىَ لِلْفِداءِ صَبِيَةَ َ /// زُفَتْ إِليهِ، وقد مَضَتْ عَذْراءَ
هو رمزُ كل الناشدين تَحَرُرَاَ َ /// من كُل بغْيِِ ِ أَظهَرَ الْخَيْلاءَ
عرفاتُ أَوعَدَ.. باغِيَاَ َ في حَيِنَا /// لا يَسْتَريحُ. ولا يَذوقُ غَفاءَ
أَوفى التَوعُدَ عازِمأَ َ.. ومُصَمِمَاَ َ /// وغَدا الصَدوقَ بِعُرْبِنا الْمِيفَاءَ
# # #
عرفاتُ غادَرَ تارِكاَ َ.. أَحْزانَنا /// ومَضَى ونَحنُ نُصارعُ الأَنواءَِ
عَجْزَ الأعاربِ قد تَحَمل أدهُراَ َ /// مع كُلِ هذا . فَضَلَ الإِغْضَاءَ
هو ظلَ يَسْعَىَ أَن يَقومَ بِعُربنا /// في وجهِ بَغْيِ ..ِ رَوعَ الأرْجاءَ
ما كَفَ حيناَ َ سَعْيُهُ لِمَرامِهِ /// وصَلَ النُجابَ وهادَنَ السُفَهاءَ
هو ظَلَ دهْراَ َ زاحِفَاَ َ بِصَليبِهِ /// مثل الْمسيحِ وما شَكَى اللأواءَ
في مصرَتلقى في الجزائِرَ تَلتقي/// بِعُمانَ تَلْقَىَ ،تَلْقَى في الفَيْحاءَ
وتراهُ حيناَ َ في الْخليجِ مُوَزَعَاَ َ /// رَدْحَاَ َ ويرجِعُ تونسَ الْخْضْراءَ
مَكُوكُ يَغْزِلُ في العروبةِ نَخْوةَ َ /// وهِزَبْرُ صائِلُ .لو غَدَا.. مُسْتاءُ
# # #
مَرَتْ عُقود’’ َ أقْبَلَتْ وتَرَحَلَتْ /// عنا وياسِرُ ، لم يَكُفُ عَطاءَ
يَترُكْ نِزالاَ َ كي يَروحَ لِغَيْرِِهِ /// ما كان ياسِرُ يَرهَبُ الهَيْجاءَ
نَزَلَ الوغَى غُراَ َ صَغيراَ َ يافِعِاَ َ /// ما كان يَهوى وداعَةَ ..َ وَرَخاءَ
عَشِقَ الصَليلَ ودَقَ بابَ إِسارهُِ /// بِيَدِ ِ غَدَتْ َ من نازِفِ ِ ...حَمْراءَ
الخوفُ شيءُُ ُما حَوَى قاموسُهُ /// ما كان يعرِفُ ذِلةَ َ...َ ورَجَاءَ
ما كان يَعرفُ كَبوةَ َ لِمُحًجلِ ِ /// إِلا إِذأ شَحَنتْ عُراهُ.. فِداَْ ءَ..!
ما كان يَعْرِفُ غَفْوةَ في دَهْرِهِ /// عن حقِ شعبِ ِ ..كابَدَ الضَرَاءَ
عرفاتُ لم يَعْرفْ سكينةََ حالِمِ ِ/// ما كان يَعْرِفُ في الهزيعِ غَفاءَ..
هو ساهِرُ ُ دوماَ َ بِعينِ جِنانِهِ /// تَسْكُنْهُ نَفْسُ ُ كَفَتْ الأَهواءَ
قد عاشَ عيشَةِ قانِعِ ِمُتواضِعِ ِ /// معنا ولَمَا شَابَهَ...الرُؤَساءَ
حَربُ العروبَةِ خاضَها بِبَسالَةِ ِ/// أنا ما رأيتُ كَمِثْلِهِ.. مِعْطاءَ
كَم مرةِ ِ.. قََتَلُوهُ في جَنَباتِنا /// لكن يَعودُ .. ويَبْعَثُ الأَصْداءَ
هو ذا أخي الفينيقُ دون تَرَدُدِ ِ /// يُسْقى الْحُتوفُ ولا يَبيتُُ فَنَاء
هو يأتي دوماَ َ من رمادِ فَنائِهِ /// ويَبُثُ في من قد رَثُوهُ َ فِداءَ
# # #
عرفاتُ أَمعنَ قاتِلُ ُ في حَصْرِهِ /// ما بين إِخْوَةِ.. أَدمَنُوا الإِحْناءَ
تَركوهُ أَعْزَلَ في وجوهِ غَواشِمِ ِ /// لا يَلْقَى سَيْفَاَ َ ناصِراَ ..َ ودَوَاءَ
يُتَماءُ قد بِتنا أَخي.. بِعروبَةِ ِ /// هانَتْ ولا تَكْفَلْ بِها اليُتَماءَ
عرفاتُ كان أَمَامَنا مُتَوَحِداَ َ /// في وجْهِ غولِ ِ يَسْتطيبُ دِماءَ
حرثَ الربوعَ بِجنْدِهِ ودروعِهِ /// وأَبادَ نَصْبَ عُيونِنا .. الأَبْنَاءَ
والعُربُ تَنْظُرُ ما يَدورُ بِحَيِنا /// جَهْراَ َ ولكن مارَسُوا الإِغْضاءَ
دانوا إلى المُحْتَلَ دون غَضَاضَةَ َ /// وغَدوا لِغَاصَبِ أَرْضِنا نُدَمَاءَ
كلُ الأُمورِ تَكشَفَتْ لِحِداقِنا /// ما ظَلَ ستْرُ ُ يَسْتُرُ الأَشْيَاءَ
دارُ العروبَةِ قد تَداعَتْ فََوْقَنَا /// وجَثَتْ على هاماتِنا ِ أجزاَْءَ
# # #
تَعِبَ الزعيمُ الفَذُ بَعدَ تَمَنُعِ ِ /// ما عادَ يَحمِلُ ياسِرُ ُ َ إِعْياءَ
كالطودِ خَرَ ...مُزَلْزِاَ َ إيِمانِنا /// رَدحاَ َ فَلم نَرْضََى أخي البَلْواءَ
لكن رجَعنا بعد حينِ لِرُشْدِنا /// ورَضِينا ما حَتَمَ الألهَُ قَضَاءَ
فالْموتُ كأْسُ ُ كلُ حَيِ ِذائِقُ ُ /// يَسْقي العَبيدَ ويُجْرِعُ الأُمراءَ
إِنا رََضِينا صابِرين مُصابَنَا /// لولا تَعاظَمَ لن نَموتَ بُكاءَ
إِنا ارَتَضينا بالبَلاءِ ... وإِننا /// نُخْفي الدُموعَ إذا مَلَكْناخَفاءَ
لِلصَدرِ سوف نروحُ في لَوْعاتِنا /// حتى نَكونُ لِياسِراَ َ ..أَكْفاءَ
# # #
تَبْكي الرِجالُ بِأَدْمُعِ ِ مَكْتُومةِ ِ ///وتَزيدُ بعدَ مُصابِها اسْتِعْصَاءَ
نَزَلَ القَضاءُ ولا سَبيلَ لِرَدِهِ /// إن السبيلَ بِأَن نَزيدَ .. عَطاءَ
القدسُ ما بَرِحَتْ تُهيبُُ بِوِلْدِهَا /// في واقِعِ ِ لا يَقبل’.. الإِرْجاءَ
فينيقُنا قد مات هذي حَقيقَةُ ُ /// لكن لَدَيْنا النسْلُ مع حواءَ
هي من تَجيءُ فَنائِقاَ َ وفَنائِقاَ َ /// حتى نقومُ ونَنْفضُ الإِغْفاءَ
# # #
ما كان َ ياسِرُ يرتَضينا بَعْدَهُ /// في ذاتِ حينِ ِ، أن نَبيتَ هَباءَ
إِن العروبةَ لن تَموتَ بِحَيِنا /// ما ظلَ قلب’’ ضَخَ فينا دِماءَ
هي قَد ذَوَتْ من عَجْزِنا وهوانِنَا /// لا.. لم تَمُتْ ..!وتَمَزَقَتْ أشْلاءَ
لِلْخُلْدِ يا عرفاتُ دَرْبَكَ شُقَها /// أَزَفَ الأوانُُ لِتِلْتَقي الإغْفاءَ
إِنا بِدَرْبِكَ في الطريقِ لِفَجْرِنا /// يَبقى العَزيزُ .. إِذا أَرادَ بَقاءَ
نَرْضَى الْحياةَ أَعِزَةَ َ بِربوعنا /// لا نَرْضَى فيها أَنْ نَكُنْ أَشياءَ
نحن’السُيولُ الجارِفاتِ لِمُعْتَدِ ِ ِ /// لَسْنا على وجْهِ السُيولِ غُثاءَ